و باید بدانیم که مشرکان به شفاعت بدون اذن الله اعتقاد داشتند و آیات قرآن
پیوسته شفاعت مشرکان را رد کرده و گفته است کسی بدون اذن الله نمیتواند شفاعت
کند، اما مشرکان چون به شراکت شافعانشان با الله اعتقاد داشتند و چون معتقد بودند
که آلهۀشان شریک الله در ملک و
فرمانروایی هستند و یاوران و انصار و اولیاء من الذل الله هستند و چون ملائکهای
که آنها را آلهۀ خود گرفته بودند را فرزندان الله و از جنس و عنصر الهیت میدانستند،
از این رو معتقد بودند که إلههایشان از چنان قدرتی برخوردار هستند که در نیازها و
حاجاتشان بدون احتیاج به اذن الله، شفاعت میکنند. و علما نیز به این نوع اعتقاد
مشرکان نسبت به شفاعت، اینکه اعتقاد به شفاعت بتهایشان بدون اذن الله داشتند،
تصرح کرده اند، برای مثال:
ابن کثیر رحمه الله در تفسیر آیه 3 زمر میگوید مشرکان به شفاعتی که نیازی به
اذن الله نداشت معتقد بودند و میگوید: «وَأَخْبَرَ أَنَّ الملائكة
التي في السموات مِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَغَيْرِهِمْ، كُلَّهُمْ عَبِيدٌ خَاضِعُونَ
لِلَّهِ، لَا يَشْفَعُونَ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ لِمَنِ ارْتَضَى، وَلَيْسُوا
عِنْدَهُ كَالْأُمَرَاءِ عِنْدَ مُلُوكِهِمْ، يُشَفَّعُونَ عِنْدَهُمْ بِغَيْرِ
إِذْنِهِمْ فِيمَا أَحَبَّهُ الْمُلُوكُ وَأَبَوْهُ، {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ
الأمْثَالَ} [النَّحْلِ: 74]، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ».
ترجمه: «خداوند خبر داده که ملائکههای مقربین و
غیر آنان که در آسمانها هستند، همۀشان بندگان و خاکسار خداوند هستند، و در نزد
خداوند شفاعت نمیکنند مگر با اجازهاش آن هم برای کسی که خداوند از او راضی باشد.
و ملائکه در نزد الله همانند امراء در نزد پادشاهانشان نیستند که در نزد پادشاهان
بدون اجازۀشان در آنچه که پادشاهان دوست دارند و دوست ندارند، شفاعت کنند {پس
برای الله مثلها نزنید} خداوند از چنین چیزی متعالی می باشد».[1]
فخر رازی رحمه الله دربارۀ کیفیت شفاعت مشرکان گفت: «إِنَّ
الْقَوْمَ كَانُوا يَقُولُونَ فِي الْأَصْنَامِ أَنَّهَا شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ
اللَّهِ وَكَانُوا يَقُولُونَ أَنَّهَا تَشْفَعُ لَنَا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ
غَيْرِ حَاجَةٍ فِيهِ إِلَى إِذْنِ اللَّهِ، وَلِهَذَا السَّبَبِ رَدَّ
اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ
عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ [الْبَقَرَةِ: 255]
فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْقَوْمَ اعْتَقَدُوا أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى
اللَّهِ إِجَابَةَ الْأَصْنَامِ فِي تِلْكَ الشَّفَاعَةِ، وَهَذَا نَوْعُ
طَاعَةٍ، فَاللَّهُ تَعَالَى نَفَى تِلْكَ الطَّاعَةَ بِقَوْلِهِ مَا
لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ».
ترجمه: «آن قوم (مشرکان) دربارۀ اصنامشان میگفتند
که آنها شفیعان ما نزد الله هستند و میگفتند که آنها نزد الله برای ما شفاعت میکنند
بدون اینکه برای شفاعت کردنشان احتیاجی به اجازۀ الله داشته باشند و به همین خاطر
خداوند متعال این عقیدۀشان را با این فرمودهاش رد کرد: {کیست
که در نزد او شفاعت کند مگر با اجازه او؟} پس این دلالت دارد بر اینکه آن مشرکان معتقد بودند
که بر خداوند واجب است که شفاعت آن اصنام را قبول کند و این نوعی اطاعتشدن و
پذیرفته شدن است و خداوند این اطاعتشدن را با این فرمودهاش نفی کرده است: {برای
ستمکاران نه دوستی وجود دارد، و نه شفیعی که (شفاعتش) پذیرفته شود}».[2]
و شوکانی رحمه الله دربارۀ اعتقاد مشرکان به
شفاعت بدون اذن الله میگوید: «أَتُخْبِرُونَهُ أَنَّ لَكُمْ
شُفَعَاءَ بِغَيْرِ إِذْنِهِ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ لَا يَعْلَمُ لِنَفْسِهِ
شَرِيكًا وَلَا شَفِيعًا بِغَيْرِ إِذْنِهِ مِنْ جَمِيعِ مَخْلُوقَاتِهِ الَّذِينَ
هُمْ فِي سَمَاوَاتِهِ وَفِي أَرْضِهِ؟».
ترجمه: «آیا به خداوند خبر میدهید که شماها
شفیعانی بدون اذن او دارید؟ درحالی که الله سبحان برای خودش نه شریکی سراغ دارد و
نه شفیعی بدون اذنش از بین همۀ مخلوقاتش که در آسمانها و زمین هستند؟».[3]
و بغوی رحمه الله در تفسیر آیه 18 یونس میگوید: «وَمَعْنَى الْآيَةِ:
أَتُخَبِّرُونَ الله أن له شريكا وعنده شَفِيعًا بِغَيْرِ إِذْنِهِ وَلَا
يَعْلَمُ اللَّهُ لِنَفْسِهِ شَرِيكًا».
ترجمه: «و معنای آیه این است: آیا به الله خبر میدهید
که برای او شریکی است و نزد او شفیعی بدون اذنش وجود دارد؟ درحالی که خداوند برای
خودش شریکی سراغ ندارد؟».[4]
و قرطبی رحمه الله نیز به همان شکل در تفسیر آیه 18 یونس میگوید: «أَيْ
أَتُخْبِرُونَ اللَّهَ أَنَّ لَهُ شَرِيكًا فِي مُلْكِهِ أَوْ شَفِيعًا
بِغَيْرِ إِذْنِهِ، وَاللَّهُ لَا يعلم لنفسه شريكا في السموات وَلَا فِي
الْأَرْضِ، لِأَنَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فَلِذَلِكَ لَا يَعْلَمُهُ».[5]
ترجمه: «یعنی: به خداوند خبر میدهید که شریکی در
فرمانرواییاش دارد یا شفیعی بدون اذنش دارد و خداوند شریکی در آسمانها و زمین
برای خودش سراغ ندارد؟ چون شریکی برای او وجود ندارد، از این رو است که آن را نمیداند».
و شیخ الاسلام ابن تیمیه
رحمه الله نیز دربارۀ کیفیت
شفاعت شرکی مشرکان میگوید: «وَإِنْ أَثْبَتَهُمْ وَسَائِطَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ
خَلْقِهِ - كَالْحُجَّابِ الَّذِينَ بَيْنَ الْمَلِكِ وَرَعِيَّتِهِ - بِحَيْثُ يَكُونُونَ
هُمْ يَرْفَعُونَ إلَى اللَّهِ حَوَائِجَ خَلْقِهِ؛ فَاَللَّهُ إنَّمَا يَهْدِي عِبَادَهُ
وَيَرْزُقُهُمْ بِتَوَسُّطِهِمْ؛ فَالْخَلْقُ يَسْأَلُونَهُمْ وَهُمْ يَسْأَلُونَ اللَّهَ؛
كَمَا أَنَّ الْوَسَائِطَ عِنْدَ الْمُلُوكِ: يَسْأَلُونَ الْمُلُوكَ الْحَوَائِجَ
لِلنَّاسِ؛ لِقُرْبِهِمْ مِنْهُمْ وَالنَّاسُ يَسْأَلُونَهُمْ؛ أَدَبًا مِنْهُمْ أَنْ
يُبَاشِرُوا سُؤَالَ الْمَلِكِ؛ أَوْ لِأَنَّ طَلَبَهُمْ مِنْ الْوَسَائِطِ أَنْفَعُ
لَهُمْ مِنْ طَلَبِهِمْ مِنْ الْمَلِكِ؛ لِكَوْنِهِمْ أَقْرَبَ إلَى الْمَلِكِ مِنْ
الطَّالِبِ لِلْحَوَائِجِ . فَمَنْ أَثْبَتَهُمْ وَسَائِطَ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ:
فَهُوَ كَافِرٌ مُشْرِكٌ يَجِبُ أَنْ يُسْتَتَابَ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ
. وَهَؤُلَاءِ مُشَبِّهُونَ لِلَّهِ شَبَّهُوا الْمَخْلُوقَ بِالْخَالِقِ وَجَعَلُوا
لِلَّه أَندَادًا . وَفِي الْقُرْآنِ مِنْ الرَّدِّ
عَلَى هَؤُلَاءِ: مَا لَمْ تَتَّسِعْ لَهُ هَذِهِ الْفَتْوَى . فَإِنَّ الْوَسَائِطَ
الَّتِي بَيْنَ الْمُلُوكِ وَبَيْنَ النَّاسِ: يَكُونُونَ عَلَى أَحَدِ وُجُوهٍ
ثَلَاثَةٍ: - امّا لِإِخْبَارِهِمْ مِنْ أَحْوَالِ النَّاسِ بِمَا لَا يَعْرِفُونَهُ
. وَمَنْ قَالَ إنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ أَحْوَالَ عِبَادِهِ حَتَّى يُخْبِرَهُ بِتِلْكَ
بَعْضُ الْمَلَائِكَةِ أَوْ الْأَنْبِيَاءُ أَوْ غَيْرُهُمْ: فَهُوَ كَافِرٌ بَلْ هُوَ
- سُبْحَانَهُ - يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ فِي الْأَرْضِ
وَلَا فِي السَّمَاءِ {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} . يَسْمَعُ ضَجِيجَ الْأَصْوَاتِ
بِاخْتِلَافِ اللُّغَاتِ عَلَى تَفَنُّنِ الْحَاجَاتِ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ
وَلَا تُغَلِّطُهُ الْمَسَائِلُ . وَلَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ . الْوَجْهُ
الثَّانِي: أَنْ يَكُونَ الْمَلِكُ عَاجِزًا عَنْ تَدْبِيرِ رَعِيَّتِهِ وَدَفْعِ
أَعْدَائِهِ - إلَّا بِأَعْوَانِ يُعِينُونَهُ - فَلَا بُدَّ لَهُ مِنْ أَنْصَارٍ وَأَعْوَانٍ
لِذُلِّهِ وَعَجْزِهِ . وَاَللَّهُ - سُبْحَانَهُ - لَيْسَ لَهُ ظَهِيرٌ وَلَا وَلِيٌّ
مِنْ الذُّلِّ . قَالَ تَعَالَى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ
لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ
فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ} وَقَالَ تَعَالَى: {وَقُلِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي
الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} . وَكُلُّ
مَا فِي الْوُجُودِ مِنْ الْأَسْبَابِ: فَهُوَ خَالِقُهُ وَرَبُّهُ وَمَلِيكُهُ فَهُوَ
الْغَنِيُّ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ وَكُلُّ مَا سِوَاهُ فَقِيرٌ إلَيْهِ؛ بِخِلَافِ
الْمُلُوكِ الْمُحْتَاجِينَ إلَى ظهرائهم وَهُمْ - فِي الْحَقِيقَةِ - شُرَكَاؤُهُمْ
فِي الْمُلْكِ . وَاَللَّهُ تَعَالَى: لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ بَلْ لَا
إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: أَنْ يَكُونَ الْمَلِكُ
لَيْسَ مُرِيدًا لِنَفْعِ رَعِيَّتِهِ وَالْإِحْسَانِ إلَيْهِمْ وَرَحْمَتِهِمْ: إلَّا
بِمُحَرِّكِ يُحَرِّكُهُ مِنْ خَارِجٍ . فَإِذَا خَاطَبَ الْمَلِكُ مَنْ يَنْصَحُهُ
وَيُعَظِّمُهُ أَوْ مَنْ يَدُلُّ عَلَيْهِ؛ بِحَيْثُ يَكُونُ يَرْجُوهُ وَيَخَافُهُ:
تَحَرَّكَتْ إرَادَةُ الْمَلِكِ وَهِمَّتُهُ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِ رَعِيَّتِهاما لِمَا حَصَلَ فِي قَلْبِهِ مِنْ كَلَامِ النَّاصِحِ الْوَاعِظِ الْمُشِيرِ
وَإِمَّا لِمَا يَحْصُلُ مِنْ الرَّغْبَةِ أَوْ الرَّهْبَةِ مِنْ كَلَامِ الْمُدِلِّ
عَلَيْهِ . وَاَللَّهُ تَعَالَى: هُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكُهُ وَهُوَ أَرْحَمُ
بِعِبَادِهِ مِنْ الْوَالِدَةِ بِوَلَدِهَا وَكُلُّ الْأَشْيَاءِ إنَّمَا تَكُونُ بِمَشِيئَتِهِ
فَمَا شَاءَ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ وَهُوَ إذَا أَجْرَى نَفْعَ الْعِبَادِ
بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ: فَجَعَلَ هَذَا يُحْسِنُ إلَى هَذَا وَيَدْعُو لَهُ وَيُشَفَّعُ
فِيهِ وَنَحْوَ ذَلِكَ فَهُوَ الَّذِي خَلَقَ ذَلِكَ كُلَّهُ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ
فِي قَلْبِ هَذَا الْمُحْسِنِ الدَّاعِي الشَّافِعِ إرَادَةَ الْإِحْسَانِ وَالدُّعَاءِ
وَالشَّفَاعَةِ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي الْوُجُودِ مَنْ يُكْرِهُهُ عَلَى خِلَافِ
مُرَادِهِ أَوْ يُعَلِّمُهُ مَا لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ أَوْ مَنْ يَرْجُوهُ الرَّبُّ
وَيَخَافُهُ . وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَا
يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إنْ شِئْت اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إنْ
شِئْت؛ وَلَكِنْ لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ؛ فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ لَهُ} . وَالشُّفَعَاءُ
الَّذِينَ يَشْفَعُونَ عِنْدَهُ: لَا يَشْفَعُونَ إلَّا بِإِذْنِهِ كَمَا قَالَ: {مَنْ
ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلَّا بِإِذْنِهِ} وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَا يَشْفَعُونَ
إلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} وَقَالَ تَعَالَى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ
دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ
وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ} {وَلَا تَنْفَعُ
الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} . فَبَيَّنَ أَنَّ كُلَّ مَنْ دُعِيَ
مِنْ دُونِهِ لَيْسَ لَهُ مُلْكٌ وَلَا شِرْكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَا هُوَ ظَهِيرٌ .
وَأَنَّ شَفَاعَتَهُمْ لَا تَنْفَعُ إلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ . وَهَذَا بِخِلَافِ
الْمُلُوكِ فَإِنَّ الشَّافِعَ عِنْدَهُمْ قَدْ يَكُونُ لَهُ مُلْكٌ وَقَدْ يَكُونُ
شَرِيكًا لَهُمْ فِي الْمُلْكِ وَقَدْ يَكُونُ مُظَاهِرًا لَهُمْ مُعَاوِنًا لَهُمْ
عَلَى مُلْكِهِمْ وَهَؤُلَاءِ يُشَفَّعُونَ عِنْدَ الْمُلُوكِ بِغَيْرِ إذْنِ الْمُلُوكِ
هُمْ وَغَيْرُهُمْ وَالْمَلِكُ يَقْبَلُ شَفَاعَتَهُمْ: تَارَةً بِحَاجَتِهِ إلَيْهِمْ
وَتَارَةً لِخَوْفِهِ مِنْهُمْ وَتَارَةً لِجَزَاءِ إحْسَانِهِمْ إلَيْهِ وَمُكَافَأَتِهِمْ
وَلِإِنْعَامِهِمْ عَلَيْهِ؛ حَتَّى إنَّهُ يَقْبَلُ شَفَاعَةَ وَلَدِهِ وَزَوْجَتِهِ
لِذَلِكَ فَإِنَّهُ مُحْتَاجٌ إلَى الزَّوْجَةِ وَإِلَى الْوَلَدِ؛ حَتَّى لَوْ أَعْرَضَ
عَنْهُ وَلَدُهُ وَزَوْجَتُهُ لَتَضَرَّرَ بِذَلِكَ وَيَقْبَلُ شَفَاعَةَ مَمْلُوكِهِ؛
فَإِذَا لَمْ يَقْبَلْ شَفَاعَتَهُ؛ يَخَافُ أَنْ لَا يُطِيعُهُ أَوْ أَنْ يَسْعَى
فِي ضَرَرِهِ . وَشَفَاعَةُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ عِنْدَ بَعْضٍ: كُلُّهَا مِنْ هَذَا
الْجِنْسِ . فَلَا يَقْبَلُ أَحَدٌ شَفَاعَةَ أَحَدٍ إلَّا لِرَغْبَةِ أَوْ رَهْبَةٍ
. وَاَللَّهُ تَعَالَى: لَا يَرْجُو أَحَدًا وَلَا يَخَافُهُ وَلَا يَحْتَاجُ إلَى
أَحَدٍ بَلْ هُوَ الْغَنِيُّ قَالَ تَعَالَى: {أَلَا إنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ
إنْ يَتَّبِعُونَ إلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إلَّا يَخْرُصُونَ} إلَى قَوْلِهِ: {قَالُوا
اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الْأَرْضِ} . وَالْمُشْرِكُونَ: يَتَّخِذُونَ شُفَعَاءَ مِنْ جِنْسِ مَا
يَعْهَدُونَهُ مِنْ الشَّفَاعَةِ . قَالَ تَعَالَى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ
مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللهِ
قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [يونس: 18]... [صفحه 39] وَالْمَقْصُودُ هُنَا: أَنَّ مَنْ أَثْبَتَ وَسَائِطَ
بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ خَلْقِهِ كَالْوَسَائِطِ الَّتِي تَكُونُ بَيْنَ الْمُلُوكِ
وَالرَّعِيَّةِ فَهُوَ مُشْرِكٌ؛ بَلْ هَذَا دِينُ الْمُشْرِكِينَ
عُبَّادُ الْأَوْثَانِ كَانُوا يَقُولُونَ: أَنَّهَا تَمَاثِيلُ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَإِنَّهَا وَسَائِلُ يَتَقَرَّبُونَ
بِهَا إلَى اللَّهِ؛ وَهُوَ مِنْ الشِّرْكِ الَّذِي أَنْكَرَهُ اللَّهُ عَلَى النَّصَارَى
حَيْثُ قَالَ: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إلَّا لِيَعْبُدُوا إلَهًا وَاحِدًا لَا
إلَهَ إلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}».
ترجمه: «و اگر واسطههایی بین الله و خلقش ثابت کردند
-مانند دربانهایی که بین پادشاه و رعیت است- به طوری که آنان نیازهای خلق را به سوی
خداوند بالا میبرند، و خداوند تنها به توسط آنان بندگانش را هدایت میکند و روزی میدهد،
و مردم از آنان درخواست میکنند و آنان از خداوند درخواست میکنند، چنانکه واسطهها
بخاطر نزدیک بودنشان به پادشاهان از آنان نیازهای مردم را درخواست میکنند، و مردم
از واسطهها درخواست میکنند بخاطر رعایت ادب از اینکه مستقیماً از پادشاه درخواست
کرده باشند، یا اینکه درخواستشان از واسطهها برایشان نفع بیشتری دارد از اینکه از
پادشاه درخواست کنند، بخاطر اینکه آن واسطهها نسبت به درخواست کنندۀ حاجتها، به پادشاه
نزدیکتر هستند. پس کسی که واسطهها را بر چنین وجهی ثابت کند پس او کافر مشرک است
و استتابهاش واجب است و اگر توبه نکرد کشته میشود.
و آنان خداوند را تشبیه میکنند، مخلوق را به خالق تشبیه میکنند، و برای خداوند
همتاهایی قرار میدهند، و در قرآن در رد آنان آیات بسیاری وجود دارد که در این فتوا
نمیگنجد.
پس وسائط بین پادشاهان و بین مردم بر یکی از این سه وجه هستند:
وجه اول: یا احوال مردم را به آنان (پادشاهان) خبر میدهند که خودشان از آن خبر نداشتهاند.
و هرکس بگوید خداوند احوال بندگانش را نمیداند تا اینکه بعضی از ملائکه یا انبیا یا
غیر آنان اخبارشان را به اوتعالی بدهد، پس او کافر است، بلکه الله سبحانه و تعالی پنهانیها
و خفایا را میداند و هیچ چیز مخفی شدهای در زمین و آسمان از او مخفی نمیماند {و او شنوا
و بینا است}. صدای ضجه و نالهها را با اختلاف زبانهایشان
با تفاوت نیازهایشان میشوند، و گوش دادن به یکی او را از گوش دادن به یکی دیگر باز
نمیدارد و درخواستها بر او اشتباه نمیگردد و با پافشاری درخواست کنندگان ملول و
خسته نمیشود.
وجه دوم: اینکه پادشاه از تدبیر رعیتش و دفع دشمنانش ناتوان باشد -مگر به کمک کسانی که به
او کمک کنند- و ناچار باید بخاطر ذلت و عجزش، انصار و اعوانی داشته باشد. و خداوند
سبحان هیچ ظهیر و یاوری و هیچ ولی و ناصری از ذلت و ضعف ندارد، خداوند متعال میفرماید:
{(ای پیامبر!) بگو: کسانی را که غیر از الله (معبود خود) میپندارید، (به فریاد)
بخوانید، (آنها) هموزن ذرۀ در آسمانها و در زمین مالک نیستند، و در (آفرینش و
تدبیر) آن دو هیچ شرکتی ندارند، و او (= الله) از میان آنها یاور و پشتیبانی
ندارد} [سبأ: 22].
و میفرماید: {و بگو: ستایش برای الله است که فرزندی (برای خود) بر
نگزیده و او را در فرمانروای هیچ شریکی نیست، و بخاطر ناتوانی (و ذلت حامیو)
سرپرستی برای او نیست، و او را به شایستگی بزرگ بشمار} [الإسراء:
111].
و تمام اسبابی که در عالمِ وجود، وجود دارد خداوند خالق و پروردگار و مالک آن است،
و او از هر چیزی بینیاز است و هرچه که غیر او باشد به او نیازمند و فقیر است، شریکی
در ملک ندارد، بلکه هیچ معبودی جز الله نیست یکتا و بی شریک است فرمانراویی از آن اوست
و ستایش برای اوست و او بر هر چیزی تواناست.
و وجه سوم: اینکه پادشاه خواستار نفع رساندن و احسان کردن و رحمت کردن بر رعیتش نیست مگر با
محرّکی که او را از خارج تحریک نماید. پس اگر کسی پادشاه را خطاب قرار دهد که نصیحتگرش
باشد و پادشاه او را تعظیم بدارد یا طوری باشد که پادشاه به او امیدی دارید یا از او
ترسی دارد، در این حالت اراده و همّت پادشاه در برآورده کردن نیازهای رعیتش به حرکت
میافتد، آن هم یا بخاطر آنچه که در قلبش از صحبتهای کسی که او را نصیحت و وعظ کرده،
بوجود آمده است. و یا بخاطر رغبت یا رهبتی که برایش حاصل شده نسبت به کلام کسی که او
را بر چنین کاری دلالت و راهنمایی کرده است. و الله متعال پروردگار و مالک همه چیز
است و او نسبت به بندگانش از مادر به فرزندش مهربانتر است و همه چیز فقط به مشیت اوست
و هرچه که بخواهد میشود و هرچه که نخواهد نمیشود و اوست که نفع بعضی از بندگانش را
در بعضی دیگر جاری ساخته است و در نتیجهاش یکی برای دیگری سوال میکند و یا برایش
شفاعت میکند و امثال آن. و اوست که همه چیز را خلق کرده است و مجاز نیست که در عالم
وجود چیزی وجود داشته باشد که اوتعالی را بر خلاف مرادش مجبور گرداند، یا کسی وجود
داشته باشد که چیزی بداند که اوتعالی آن را نمیداند یا کسی وجود داشته باشد که
خداوند پروردگار به او رجاء داشته و از او ترسی داشته باشد. و برای همین پیامبر صلی
الله علیه وسلم میفرماید: {یکی از شما نگوید بارالهی اگر خواستی مرا ببخش بارالهی
اگر خواستی به من رحم کن، بلکه در درخواستش عظم نماید، برای اینکه کسی نمیتواند خداوند
را مجبور کند} و شفیعانی که در نزد او شفاعت میکنند جز با اجازۀ او شفاعت نمیکنند،
چنانکه میفرماید: {کیست که در نزد او جز به فرمان او شفاعت کند} [البقرة: 255].
و میفرماید: {و آنها جز برای کسیکه (الله از او خشنود باشد و)
بپسندد، شفاعت نمیکنند، و آنها از ترس او بیمناک اند} [الأنبياء: 28].
و میفرماید: {(ای پیامبر!) بگو: کسانی را که غیر از الله (معبود خود)
میپندارید، (به فریاد) بخوانید، (آنها) هموزن ذرهای در آسمانها و در زمین
مالک نیستند، و در (آفرینش و تدبیر) آن دو هیچ شرکتی ندارند، و او (= الله) از میان
آنها یاور و پشتیبانی ندارد} [سبأ: 22].
پس روشن میگردد که تمام آن کسانی که بغیر از او خوانده میشوند نه فرمانراویی
دارند و نه در فرمانراویی شریک هستند و نه ظهیر و یاوران خداوند هستند، و شفاعتشان
نفعی نمیرساند مگر برای کسی که به او اجازه داده است. و این بر خلاف پادشاهان است
برای اینکه شفاعتکننده در نزد آنان ممکن است که پادشاهیت داشته باشد، و یا ممکن است
که با آنان در پادشاهی شریک باشد و یا ممکن است که یاور و معاون آنان بر پادشاهیشان
باشد، و آنان در نزد پادشاهان بدون اجازۀ پادشاهان شفاعت میکنند، و پادشاه شفاعت آنان
را قبول میکند، یک بار بخاطر نیازی که به آنان (شافعان) دارد، و باری دیگر بخاطر خوف
و ترسی که از آنان دارد، و باری دیگر بخاطر پاداش دادن به نیکیهایی که آنان (شافعان)
به او (پادشاه) کردهاند، و انعام کردن بر آنان باشد، حتی اینکه پادشاه، شفاعت فرزندش
و همسرش برای آن (شفاعتشونده) را قبول میکند، برای اینکه به همسر و فرزندش محتاج
است. حتی اگر فرزدنش و همسرش از او روی بگردانند بخاطر آن متضرر میشود. و شفاعت بردهاش
را قبول میکند و اگر شفاعتش را قبول نکند میترسد که از او اطاعت نکند، یا در جهت
ضرر رساندن به او تلاش کند.
و شفاعت بندگان نزد همدیگر همهاش از این جنس است و هیچ کسی شفاعت کسی دیگر را
قبول نمیکند مگر بخاطر رغبت یا رهبتی که به او دارد، و خداوند متعالی از کسی هیچ رجاء
و امیدی ندارد و از کسی نمیترسد و به کسی احتیاج ندارد بلکه او غنی و بینیاز است.
خداوند متعال میفرماید: {آگاه باشید، هر که در آسمانها و هر
که در زمین است، از آن الله است، و کسانیکه غیر الله؛ شریکان را میخوانند، پیروی
(از دلیلی) نمیکنند، آنها تنها از گمان پیروی میکنند، و آنها فقط دروغ میگویند(66)
او کسی است که شب را برای شما قرار داد، تا در آن آرام بگیرید، و روز را روشن
(قرار داد) بیگمان در اینها نشانههایی است برای گروهی که میشنوند(67) (مشرکان)
گفتند: الله فرزندی برگزیده است او منزّه است، او بینیاز است، آنچه در آسمانها و
آنچه در زمین است از آن اوست، هیچ دلیلی نزد شما بر این (ادعا) نیست، آیا بر الله
چیزی میگویید که نمیدانید؟!(68)} [يونس: 66-68]
و مشرکان شفیعانی از جنس چنین
شفاعتهایی را میگرفتند، خداوند متعال میفرماید: {و غیر از الله چیزهای را میپرستند که
نه به آنها زیانی میرساند و نه سودشان میبخشد، و میگویند: اینها (= بتها)
شفیعان ما نزد الله هستند بگو: آیا الله را به چیزی که در آسمانها و در زمین نمیداند،
خبر میدهید؟! منزّه است او، و از آنچه با او شریک میسازند برتر است} [يونس: 18]
و مقصود اینجا این است که: هرکس
وسائط بین الله و بین خلقش ثابت کنند به مانند وسائطی که بین پادشاهان و رعیت وجود
دارد، پس او مشرک است، بلکه این دین مشرکانی که بندگان
بتها بودند است، مشرکان میگفتند: اینها مجسمههای پیامبران
و صالحان است و آنها وسیلههایی هستند که با آنها به خداوند تقرب میجویيم. و این
از شرکی است که خداوند آن را بر نصاری انکار ورزیده است آنجا که میفرماید: {(آنها) دانشمندان و رهبان
خویش، و (همچنین) مسیح پسر مریم را ربهایی بجای
الله گرفتند؛ در حالیکه دستور نداشتند جز الله یکتایی را که هیچ إلهی جز او نیست؛
بپرستند، او پاک و منزّه است از آنچه شریک او قرار میدهند} [التوبة: 31]».[6]
چنانکه از کلام
ابن تیمیه رحمه الله مشاهده میشود، ایشان شفاعتی که مشرکان به آن اعتقاد داشتند
را در سه وجه بیان میکند، و میگوید:
«وَالْمُشْرِكُونَ: يَتَّخِذُونَ شُفَعَاءَ مِنْ جِنْسِ مَا يَعْهَدُونَهُ مِنْ
الشَّفَاعَةِ»؛ «مشرکان شفیعانی از جنس چنین شفاعتهایی
را میگرفتند». و بدون شک به
مجرد درخواست دعا و شفاعت از پیامبر صلی الله علیه وسلم بعد از وفاتش هیچ یک از
این وجوه بوجود نمیآید؛ به همان شکلی که به مجرد درخواست شفاعت و دعا از پیامبر
در قید حیاتش این وجود بوجود نمیآمد. پس چرا نجدیه بدون توجه و دقت کردن به نوع
شفاعتی که مشرکان به آن معتقد بودند، تنها به ظاهر عمل «درخواست شفاعت» نگاه میکنند
و فکر میکنند به محض درخواست شفاعت، همان شرک مشرکان عرب رخ داده است؟ در حالی که
این کذب و دروغ و بهتان است. این تطهیر نمودن و زیبا نشان دادن تخفیفدادن شرک
مشرکان و پایین آوردن مسلمانان تا سطح آنان است. این تطبیق نمودن آیاتی که در حق
مشرکان نازل شده است بر سر مسلمانان است. این جنایت در حق مسلمانان و جنایت در حق
توحید است. این توحیدی که آنها ادعایش میکنند بهتر از توحید خوارج نیست.
و همچنین شیخ الاسلام ابن تیمیه در «الرد علی البکری» دربارۀ کیفیت شفاعت
مشرکان و اینکه معتقد به شفاعت بدون اذن الله بودند، میگوید: «وأصل ضلال
المشركين أنهم ظنوا أن الشفاعة عند الله كالشفاعة عند غيره وهذا أصل ضلال النصارى أيضا
قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله
قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون وأمثال
هذا في القرآن كثير فمن ظن أن الشفاعة المعهودة من الخلق للخلق تنفع عند الله مثل أن
يشفع الإنسان عند من يرجوه المشفوع إليه أو يخافه كما يشفع عند الملك ابنه أو أخوه
أو أعوانه أو نظراؤه الذين يخافهم أو يرجوهم فيجب سؤالهم لأجل رجائه وخوفه منهم فيمن
يشفعون به عنده وإن كان الملك أو الأمير أو غيرهما يكره الشفاعة فيمن شفعوا فيه فيشفعهم
فيه على كراهة منه ويشفعون عنده أيضا بغير إذنه فالله تعالى هو رب كل شيء ومليكه وخالقه
فلا يشفع أحد عنده إلا بإذنه ولا يشفع أحد في أحد إلا لمن أذن الله للشفيع أن يشفع
فيه فإذا أذن للشفيع شفع وإن لم يسأله الشفيع ولو سأل الشفيع الشفاعة ولم يأذن الله
له لم تنفع شفاعته كما لم تنفع شفاعة نوح في ابنه ولا إبراهيم في أبيه ولا مراجعة لوط
في قومه ولا صلاة النبي صلى الله عليه و سلم على المنافقين واستغفاره لهم بل قيل له
استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم».
ترجمه: «اصل گمراهی مشرکان این بود که آنان گمان میکردند
که شفاعت نزد خداوند مانند شفاعت نزد دیگران است و این اصل گمراهی نصاری است. خداوند
متعال میفرماید: {و غیر
از الله چیزهایی را میپرستند که نه به آنها زیانی میرساند و نه سودشان میبخشد،
و میگویند: اینها (= بتها) شفیعان ما نزد الله هستند. بگو: آیا الله را به چیزی
که در آسمانها و در زمین نمیداند، خبر میدهید؟! منزّه است او، و از آنچه با او
شریک میسازند برتر است} [يونس:
18]
و امثال این آیه در قرآن بسیار است، پس هرکس گمان کند که شفاعت گرفته شده از خلق
برای خلق در نزد خداوند نفع میرساند، مثلاً یک انسان نزد کسی شفاعت کند که مشفوع
الیه به او امیدی یا خوفی دارد، چنانکه در نزد پادشاه، پسرش یا برادرش یا یاورانش یا
مشاورانش شفاعت میکنند، کسانی که پادشاه از آنان ترسی دارد یا به آنان امیدی دارد
و بخاطر رجاء یا خوفی که از آنان دارد به درخواست آنان دربارۀ کسی که شفاعتش را نزدش
کردهاند، جواب میدهد؛ اگرچه هم پادشاه یا امیر یا امثال آن دو، شفاعت دربارۀ کسی
که شفاعت شده است را دوست نداشته باشد و با کراهیتی که از شفاعت شونده دارد، دربارۀ
او نزد پادشاه شفاعت میکنند و نیز در نزد او بدون اجازۀ او شفاعت میکنند، و خداوند
متعال پروردگار و مالک و خالق همه چیز است و کسی در نزد او شفاعت نمیکند مگر با اجازۀ
او و کسی دربارۀ کسی شفاعت نمیکند مگر برای شفیعی (شفاعت کنندهای) که خداوند به او
اجازه داده که دربارهاش شفاعت کند. پس اگر برای شفیع اجازه داد، شفاعت میکند اگر
چه هم شفیع درخواست شفاعت نکرده باشد، و اگر شفیع درخواست شفاعت کند و خداوند برای
او اجازه نداده باشد، شفاعتش نفعی نمیرساند همانطور که نه شفاعت نوح دربارۀ پسرش نفعی
رساند و نه
شفاعت ابراهیم دربارۀ پسرش و نه مراجعۀ لوط دربارۀ قومش و نه نماز پیامبر صلی الله
علیه وسلم بر منافقین و استغفارش برای آنان، نفعی رساند، بلکه به پیامبر گفت برایشان
استغفار کنی یا استغفار نکنی، اگر هفتاد بار هم استغفار کنی هرگز خداوند آنان را نخواهد
بخشید».[7]
همچنین شیخ الاسلام دربارۀ شفاعت شرکی مشرکان میگوید: «فهذه الشفاعة
التي كان المشركون يثبتونها أبطلها القرآن في غير موضع، وهي كشفاعة المخلوق عند
المخلوق بغير إذنه، فإن هذا الشافع شريك للمشفوع إليه، فإنه طلب منه ما لم يكن
يريد أن يفعله، فيحتاج لقضاء حق الشفيع أن يفعله، فالشفيع بغير إذن المشفوع إليه شريك
له، والله تعالى لا شريك له، ولهذا قال: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة:
255] فلو شفع أحد بغير إذنه شفاعة نافعة مقبولة كان شريكًا له، وهو سبحانه
لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، وهذا من وجهين: أحدهما: أنه هو الذي يخلق أفعال العباد،
فلا يفعل أحد شيئًا إلا بمشيئته.والثاني: وهو المقصود: أن الملائكة، والأنبياء، لا
يشفعون عنده إلا بإذنه، فلا تكون شفاعتهم مقبولة نافعة إلا إذا كانت بإذنه، وما وقع
بغير إذنه لم يقبل، ولم ينفع، وإن كان الشفيع عظيمًا، فالكفار، والمنافقون، لا يغفر
لهم ولو استغفرت لهم الأنبياء».
ترجمه: «پس این شفاعتی که
مشرکان آن را اثبات میکردند خداوند در جاهای مختلف قرآن آن را باطل کرده است، و شفاعت
آنان
مانند شفاعت مخلوق در نزد مخلوق بدون اجازۀ اوست، برای اینکه شافع (شفاعتکننده) شریک مشفوع
الیه (کسی که نزدش شفاعت میشود) است. یعنی شافع از مشفوع الیه چیزی میخواهد که مشفوع
الیه نمیخواهد انجام بدهد، اما برای برآورده کردن حق شفیع، مجبور است که آن
را انجام بدهد، پس شفیع بدون اجازۀ مشفوع الیه، شریک او میباشد و خداوند متعال
شریکی ندارد، و برای همین میفرماید: {آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است
از آن اوست. کیست که در نزد او جز به فرمان او شفاعت کند} [البقرة: 255]
پس اگر کسی بدون اجازۀ
او شفاعت کند، شفاعتی نافع و مقبول، پس شریک اوتعالی شده است، و در نزد خداوند سبحان
کسی جز با اجازۀ او شفاعت نمیکند، و این از دو وجه میباشد: یکی: اینکه اوتعالی همان
کسی است که افعال بندگان را خلق میکند پس کسی چیزی انجام نمیدهد مگر با مشیت او.
و دوم: و همان مقصود میباشد اینکه ملائکه و پیامبران در نزد اوتعالی جز با اجازۀ او
شفاعت نمیکنند، پس شفاعتشان مقبول و نافع نمیباشد مگر در صورتی که با اجازۀ اوتعالی
باشد و آنچه که بدون اجازۀ او انجام میشود پذیرفته نمیشود و نفعی نمیرساند؛ اگرچه هم شفیع شخص بزرگی باشد، پس کفار و منافقان بخشیده نمیشوند اگرچه
هم پیامبران برایشان استغفار کنند».[8]
همچنین ابن تیمیه
رحمه الله دربارۀ نوع اعتقاد مشرکان به شفاعت میگوید: «وَلِهَذَا كَانَ النَّاسُ
فِي الشَّفَاعَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ: فَالْمُشْرِكُونَ أَثْبَتُوا
الشَّفَاعَةَ، الَّتِي هِيَ شِرْكٌ؛ كَشَفَاعَةِ الْمَخْلُوقِ عِنْدَ
الْمَخْلُوقِ، كَمَا يَشْفَعُ عِنْدَ الْمُلُوكِ خَوَاصُّهُمْ لِحَاجَةِ
الْمُلُوكِ إلَى ذَلِكَ، فَيَسْأَلُونَهُمْ بِغَيْرِ إذْنِهِمْ، وَتُجِيبُ
الْمُلُوكُ سُؤَالَهُمْ لِحَاجَتِهِمْ إلَيْهِمْ، فَاَلَّذِينَ أَثْبَتُوا مِثْلَ هَذِهِ
الشَّفَاعَةِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مُشْرِكُونَ كُفَّارٌ؛ لِأَنَّ اللَّهَ
تَعَالَى لَا يَشْفَعُ عِنْدَهُ أَحَدٌ إلَّا بِإِذْنِهِ، وَلَا يَحْتَاجُ إلَى
أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، بَلْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَإِحْسَانِهِ إجَابَةُ دُعَاءِ
الشَّافِعِينَ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ الْوَالِدَةِ
بِوَلَدِهَا... وَأَمَّا الشَّفَاعَةُ الَّتِي نَفَاهَا الْقُرْآنُ كَمَا عَلَيْهِ
الْمُشْرِكُونَ وَالنَّصَارَى وَمَنْ ضَاهَاهُمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ
فَيَنْفِيهَا أَهْلُ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ مِثْلَ أَنَّهُمْ يَطْلُبُونَ مِنْ
الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ الْغَائِبِينَ وَالْمَيِّتِينَ قَضَاءَ
حَوَائِجِهِمْ وَيَقُولُونَ: إنَّهُمْ إذَا أَرَادُوا ذَلِكَ قَضَوْهَا
وَيَقُولُونَ: إنَّهُمْ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى كَخَوَاصِّ الْمُلُوكِ عِنْدَ
الْمُلُوكِ يَشْفَعُونَ بِغَيْرِ إذْنِ الْمُلُوكِ وَلَهُمْ عَلَى
الْمُلُوكِ إدْلَالٌ يَقْضُونَ بِهِ حَوَائِجَهُمْ فَيَجْعَلُونَهُمْ لِلَّهِ
تَعَالَى بِمَنْزِلَةِ شُرَكَاءِ الْمَلِكِ وَبِمَنْزِلَةِ أَوْلَادِهِ.
وَاَللَّهُ تَعَالَى قَدْ نَزَّهَ نَفْسَهُ الْمُقَدَّسَةَ عَنْ ذَلِكَ كَمَا
قَالَ تَعَالَى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ
يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ
وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا}».
ترجمه: «برای همین، مردم در شفاعت سه دسته هستند: یکی مشرکان: که شفاعت شرکی را اثبات
کردند، به همانند شفاعت مخلوق در نزد مخلوق، چنانکه چون پادشاهان به
خواص و نزدیکانشان احتیاج دارند، پس نزدیکانشان هم در نزد آنان شفاعت میکنند، و بدون اینکه از آنان اجازه
بگیرند از آنان درخواست میکنند، و پادشاهان نیز چون به آن خواصشان احتیاج دارند مجبور
هستند حاجت آنان را اجابت کنند. پس کسانی که به همانند چنین شفاعتی را ثابت میکنند
نزد خداوند متعال مشرک و کافر هستند، برای اینکه کسی در نزد الله متعال شفاعت نمیکند
مگر با اجازۀ او و به هیچ یک از مخلوقاتش احتیاجی ندارد، بلکه بخاطر رحمت و احسانش
است که دعای شفاعت کنندگان را قبول میکند و خداوند سبحان برای بندگانش از مادر
برای فرزندش، مهربانتر است...
. و امّا آن نوع شفاعتی که قرآن آن را نفی کرده است؛ چنانکه مشرکان و نصاری و کسانی
از این امّت که مشابه آنان میکنند، به چنین شفاعتی معتقد هستند و اهل علم و ایمان
چنین شفاعتی را نفی کردهاند، چنین است که: آنان از پیامبران و صالحانِ غایب و
میّت قضاء حاجتهایشان را طلب میکنند و میگویند: آنها (= پیامبران و صالحانِ
غایب و میّت) اگر بخواهند و اراده کنند، نیازهایشان را برآورده میکنند و میگویند:
آنها در نزد الله متعال همانند خواص پادشاه به نزد پادشاه هستند و بدون اجازۀ
پادشاه شفاعت میکنند و
آنان پادشاه را دلالت میدهند تا حاجتهایشان را برآورده کند، پس آنها را برای
خداوند متعال به منزلۀ شریکانِ در ملک و فرمانرواییاش و به منزلۀ فرزندانش قرار میدهند.
و خداوند متعال نفس خود را از چنین چیزی تنزیه و تقدیس کرده است و میفرماید: {و بگو:
ستایش برای الله است که فرزندی (برای خود) بر نگزیده و او را در فرمانروای هیچ شریکی
نیست، و بخاطر ناتوانی (و ذلت حامی و) سرپرستی برای او نیست، و او را به شایستگی
بزرگ بشمار}».[9]
پس مجرد درخواست شفاعت شرک نیست، بلکه نوع اعتقاد شخص دربارۀ شفاعت مورد بررسی
قرار میگیرد، اگر معتقد باشد که شفاعت شافع نیازی به اجازۀ الله ندارد و خداوند
باید شفاعت شافع را بپذیرد اگرچه هم از مشفوع راضی نباشد، این عقیدۀ مشرکان زمان
پیامبر صلی الله علیه وسلم بوده و صاحب آن مشرک است. امّا اگر درخواست شفاعت از
شافعی کند که خداوند به شافع بودن او راضی است و معتقد باشد که شفاعت جز به اذن او
نمیباشد، این شرک نیست.
اما نجدیه میگویند که چون شفاعت ملک خداست: ﴿قُل
لِّلَّهِ ٱلشَّفَٰعَةُ جَمِيعٗا﴾، پس هرکسی شفاعت را از غیر الله بخواهد
دچار شرک شده است و میگوید هرکسی بین خود و بین الله وسائطی قرار دهد و آنها را
بخواند تا برایش شفاعت کند دچار شرک شده است!
به آنها میگوییم: اگر درخواست شفاعت شرک باشد پس باید درخواست شفاعت برادران
یوسف از پدرشان هم شرک بوده باشد، چنانکه خداوند متعال میفرماید: ﴿قَالُواْ
يَٰٓأَبَانَا ٱسۡتَغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَآ إِنَّا كُنَّا خَٰطِِٔينَ٩٧ قَالَ
سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ٩٨﴾ [يوسف: 97-98]
«گفتند: ای پدر (جان)
ما! برای ما (دربارۀ) گناهانمان آمرزش بخواه، بیگمان ما خطا کار بودیم(97) (یعقوب)
گفت: به زودی برای شما از پروردگارم آمرزش میطلبم، بدون شک او آمرزندۀ مهربان
است(98)».
یا مانند درخواست شفاعت مومنان در روز قیامت از پیامبران تا حساب و کتاب آنان
شروع شود: چنانکه روایت شفاعت مردم در روز قیامت را ابوهریره رضی الله عنه به
تفصیل از پیامبر صلی الله علیه وسلم روایت کرده است، ابو هریره میگوید: «أُتِيَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بِلَحْمٍ، فَرُفِعَ
إِلَيْهِ الذِّرَاعُ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً فَقَالَ: أَنَا
سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهَلْ تَدْرُونَ بِمَ ذَاكَ؟ يَجْمَعُ
اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَيُسْمِعُهُمُ
الدَّاعِي، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ
مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ، وَمَا لَا يَحْتَمِلُونَ،
فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: أَلَا تَرَوْنَ مَا أَنْتُمْ فِيهِ؟ أَلَا
تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ؟ أَلَا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى
رَبِّكُمْ؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: ائْتُوا آدَمَ، فَيَأْتُونَ
آدَمَ، فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ، خَلَقَكَ اللهُ
بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ،
اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى
إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ آدَمُ: إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ
غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ
نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى
غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ،
أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى الْأَرْضِ، وَسَمَّاكَ اللهُ عَبْدًا شَكُورًا،
اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ
بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ
يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ
كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا
إِلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ،
فَيَقُولُونَ: أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، اشْفَعْ
لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى إِلَى مَا
قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ
الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ
مِثْلَهُ، وَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي،
اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى، فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى، أَنْتَ رَسُولُ اللهِ فَضَّلَكَ اللهُ بِرِسَالَاتِهِ،
وَبِتَكْلِيمِهِ عَلَى النَّاسِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى
مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا
لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي
قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى
عِيسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُونَ: يَا
عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ، وَكَلِمَةٌ
مِنْهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ، وَرُوحٌ مِنْهُ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى
رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟
فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَبِّي قَدْ
غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ
بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا
إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ، فَيَأْتُونِّي فَيَقُولُونَ: يَا
مُحَمَّدُ، أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، وَخَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ، وَغَفَرَ اللهُ لَكَ
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ، وَمَا تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ،
أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَأَنْطَلِقُ،
فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي، ثُمَّ يَفْتَحُ اللهُ
عَلَيَّ وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ، وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا
لَمْ يَفْتَحْهُ لِأَحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ
رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُولُ: يَا
رَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ الْجَنَّةَ مِنْ
أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابُِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ
الْجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ،
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ
مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرٍ، أَوْ كَمَا بَيْنَ
مَكَّةَ وَبُصْرَى».
ترجمه: «با رسول الله صلی الله علیه وسلم در مهمانی
بودیم که دست گوسفندی را آوردند و او که دست گوسفند را دوست داشت، به آن گازی زد و
فرمود: من سرور و آقای مردم در روز قیامت هستم؛ آیا علتش را میدانید؟ الله، اولین
و آخرینِ انسانها را در یک میدان، جمع میکند؛ به گونهای که صدا به همۀ آنها میرسد
و چشم، همۀ آنها را میبیند و خورشید، نزدیک میشود. مردم بهاندازهای ناراحت و
غمگین میشوند که تاب و تحمل خود را از دست میدهند و میگویند: آیا نمیبینید که
به چه مشقتی گرفتار شدهاید؟ آیا کسی را نمییابید که نزد پروردگارتان برای شما
شفاعت کند؟ آنگاه برخی از آنها به برخی دیگر میگویند: نزد پدرتان آدم بروید. پس
نزد آدم میروند و به او میگویند: ای آدم! تو ابوالبشر هستی. الله تو را با دست
خویش خلق کرد و از روحی که خود آفرید، در تو دمید و به فرشتگان دستور داد که تو را
سجده کنند و آنها نیز برای تو سجده کردند؛ آیا برای ما نزد پروردگارت شفاعت نمیکنی؟
آیا نمیبینی که چه حال و روزی داریم و به چه مشقتی گرفتار شدهایم؟ آدم علیه
السلام میگوید: امروز، پروردگارم چنان خشمگین است که پیش از این، هرگز چنین خشمگین
نشده است و پس از این هم، هرگز چنین خشمگین نخواهد شد. او مرا از خوردن میوۀ
ممنوعه بازداشت؛ امّا من نافرمانی کردم -و از آن خوردم؛ از این رو- من به حال خود
گرفتارم، من به حال خود گرفتارم، من به حال خود گرفتارم. نزد کسی دیگر بروید. نزد
نوح بروید. پس آنها نزد نوح علیه السلام میروند و میگویند: ای نوح! تو نخستین پیامبرِ
مرسَل به سوی ساکنان زمین هستی و الله تو را بندهی سپاسگزار نامیده است. میبینی
که چه حالی داریم؟ نزد پروردگارت برای ما شفاعت کن. نوح علیه السلام میگوید:
امروز پروردگارم چنان خشمگین است که پیش از این هرگز چنین خشمگین نشده و پس از این
هم، هرگز چنین خشمگین نخواهد شد. من این دعا را در سابقۀ خود دارم که برای نابودی
قوم خویش دعا کردم و اینک به حال خود گرفتارم، به حال خود گرفتارم، به حال خود
گرفتارم. نزد کسی دیگر بروید. نزد ابراهیم بروید. پس آنها نزد ابراهیم علیه
السلام میروند و میگویند: ای ابراهیم! تو پیامبرِ الله و دوستِ برگزیدهاش در میان
اهل زمین هستی و اینک میبینی که چه حال و روزی داریم؛ نزد پروردگارت برای ما
شفاعت کن. ابراهیم علیه السلام میگوید: امروز پروردگارم چنان خشمگین است که پیش
از این هرگز چنین خشمگین نشده و پس از این هم، هرگز چنین خشمگین نخواهد شد. من سه
دروغ گفتهام -ابوحیان در روایتش آن سه دروغ ابراهیم را بیان میکند- و اینک به
حال خود گرفتارم، من به حال خود گرفتارم، من به حال خود گرفتارم. نزد کسی دیگر بروید.
نزد موسی بروید. پس آنها نزد موسی علیه السلام میروند و میگویند: ای موسی! تو
فرستادۀ الله هستی. الله تو را با رسالت و کلامِ خود -یعنی با همصحبتیِ خویش- بر
سایر مردم برتری داده است. میبینی که چه حال و روزی داریم؛ آیا نزد پروردگارت برای
ما شفاعت نمیکنی؟ موسی میگوید: امروز پروردگارم چنان خشمگین است که پیش از این،
هرگز چنین خشمگین نشده و پس از این هم، هرگز چنین خشمگین نخواهد شد. من انسانی را
کشتم که دستورش را نداشتم. من به حال خود گرفتارم، من به حال خود گرفتارم، من به
حال خود گرفتارم. نزد کسی دیگر بروید. نزد عیسی بروید. پس آنها نزد عیسی میروند
و میگویند: ای عیسی! تو فرستادۀ الله و کلمۀ اویی که به مریم القا کرد و نیز روحی
از سوی الله هستی -که جبرئیل در مریم دمید-؛ و در کودکی، آنگاه که در گهواره بودی،
با مردم سخن گفتی. میبینی که چه حال و روزی داریم؛ آیا نزد پروردگارت برای ما
شفاعت نمیکنی؟ عیسی میگوید: امروز پروردگارم چنان خشمگین است که پیش از این هرگز
چنین خشمگین نشده و پس از این هم، هرگز چنین خشمگین نخواهد شد. عیسی اگرچه گناهی
ذکر نمیکند، امّا میگوید: من به حال خود گرفتارم، من به حال خود گرفتارم، من به
حال خود گرفتارم. نزد کسی دیگر بروید. نزد محمد صلی الله علیه وسلم بروید؛ پس مردم
نزد محمد صلی الله علیه وسلم میروند. پیامبر صلی الله علیه وسلم فرمود: مردم نزد
من میآیند و میگویند: ای محمد! تو فرستادۀ الله و خاتم پیامبران هستی و الله
گناهان اول و آخرت را بخشیده است؛ نزد پروردگارت برای ما شفاعت کن. آیا نمیبینی
که چه حال و روزی داریم؟ آنگاه من به راه میافتم و زیر عرش میروم و برای
پروردگارم به سجده میافتم. سپس الله دروازههای حمد و ثنایش را به روی من میگشاید؛
به گونهای که پیشتر برای هیچ کس نگشوده است. آن گاه به من گفته میشود: ای محمد!
سرت را بلند کن و درخواست خود را مسألت نما که به تو داده میشود و شفاعت کن که پذیرفته
میگردد. پس من سرم را بلند میکنم و میگویم: پروردگارا امتم. پروردگارا امتم.
پروردگارا امتم. آنگاه به من گفته میشود: ای محمد! آن دسته از امتت را که حساب و
کتابی ندارند، از دروازۀ راست درهای بهشت، به درون بهشت ببر. همچنین آنها در سایر
دروازههای بهشت با سایر مردم شریکند -و میتوانند از سایر دروازهها نیز وارد
بهشت شوند-. سپس افزود: سوگند به ذاتی که جانم در دست اوست، فاصلۀ هر دو لنگه از
لنگههای درهای بهشتی، بهاندازۀ فاصلهی بین مکه و حمیرَ (منطقهای در قسمت غربی
صنعای یمن) یا بین مکه و بُصری (شهری در شام) است».[10]
چنانکه در این روایت آمده است، مردم در ناراحتی و مشقّت زیادی هستند و تاب و
تحمل خود را از دست میدهند و نزد پیامبران میروند تا برایشان شفاعت کنند، ابتدا
نزد آدم علیه السلام میروند سپس نزد نوح علیه السلام میروند، سپس نزد ابراهیم علیه
السلام میروند، سپس نزد موسی علیه السلام میروند، سپس نزد عیسی علیه السلام میروند
و از هرکدام از این پیامبران درخواست شفاعت میکنند و از انجام آن عذر میآورند،
سپس نزد محمد صلی الله علیه وسلم میروند و پیامبر صلی الله علیه وسلم برای آنان
شفاعت میکند.
امّا نجدیه میگویند که: هرکس بین خود و بین الله واسطهای قرار دهد و از او
درخواست شفاعت کند دچار شرک شده است، و میگویند: خداوند به پیامبر شفاعت را اعطا
کرده و ما را از اینکه از آنان درخواست شفاعت کنیم نهی کرده است! و برای کسی که از
شافعی درخواست شفاعت میکند این آیه را میآورند: ﴿فَلَا
تَدۡعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدٗا﴾ و او را متهم به شرک میکنند. پس اگر چنین
باشد که میگویند، پس باید مردم در روز قیامت بخاطر طلب شفاعت از پیامبران دچار
شرک شده باشند! چون شفاعت که ملک الله است را از غیر الله طلب کردهاند!
در حالی که پیامبر صلی الله علیه وسلم به آن مردمی که برای شفاعت به نزد او
آمده بودند، نگفت: شماها بخاطر طلب شفاعت از من دچار شرک شدید!
و به آنان نگفت: شفاعت ملک خداست بروید و شفاعت من را از الله طلب کنید!
و به آنان نگفت: با درخواست شفاعت از من، غیر الله را به دعا خواندهاید و این
آیه را برایشان نخواند: ﴿فَلَا تَدۡعُواْ
مَعَ ٱللَّهِ أَحَدٗا﴾!
و به آنان نگفت: که با طلب شفاعت از من، مرا عبادت کردید و همانند مشرکانی
شدید که میگفتند: ﴿مَا نَعۡبُدُهُمۡ
إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ﴾.
و به آنان نگفت: همانند آن مشرکانی شدید که خداوند دربارۀشان میفرماید: ﴿وَيَعۡبُدُونَ
مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَيَقُولُونَ
هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِ﴾ [يونس: 18] «و غیر
از الله چیزهای را میپرستند که نه به آنها زیانی میرساند و نه سودشان میبخشد،
و میگویند: اینها شفیعان ما نزد الله هستند».
و به آنان نگفت: که چرا من را همانند دربانیان پادشاهان تصور کردهاید تا شما
نیازتان را به من بگویید و من نیازتان را به الله برسانم! و برای آنان این آیه را
تلاوت نکرد: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ
عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186] «و چون بندگانم، از تو
دربارۀ من بپرسند، بگو: به راستی
که من نزدیکم، دعای دعاکننده را هنگامیکه مرا بخواند؛ اجابت میکنم».
و برای آنان ناقض دوم نجدیه را نخواند و نگفت: هرکس بین خود و الله وسائطی
قرار بدهد و آنان را بخواند تا برایش شفاعت کند دچار کفر شرک شده است!
بلکه بر خلاف همۀ اینها، پیامبر صلی
الله علیه وسلم به درخواست آنان پاسخ داده و برایشان درخواست شفاعت میکند!
و اگر کسی به مجرد درخواست شفاعت دچار شرک میشد، پس باید درخواست شفاعت مردم
در روز قیامت از پیامبر صلی الله علیه وسلم هم شرک میبود! پس باید بدانیم که
مشرکان تنها به مجرد اعتقاد به شفاعت و درخواست شفاعت نبود که مشرک بودند، بلکه به
این خاطر مشرک بودند که شافعانشان را شریکان الله میدانستند بطوری که حق شفاعت
دارند و مالک شفاعت هستند و بر خداوند حق و واجب است که بخاطر شراکتی که با آنها دارد
شفاعت آنها را بپذیرد؛ اگرچه هم از مشفوع راضی نباشد. چنین اعتقادی نسبت به شفاعت
بود که آنان را مشرک گردانده بود، نه مجرد اعتقاد به شفاعت؛ چراکه اعتقاد به شفاعت
به اذن الله جزو عقاید مسلّم مسلمین است.
امّا نجدیه بخاطر عدم درک حقیقت شرک مشرکان جاهلیت، گمان میکنند که مشرکان، توحید
ربوبیت داشتند و برای بتهایشان هیچ قدرت نفع و ضرر رساندنی قائل نبودند و صرفاً
بخاطر واسطه قرار دادن ملائکه و صالحان (بدون اینکه الهیت و ربوبیتی برای آنان
قائل باشند) و درخواست دعا از آنها مشرک گشتهاند! در حالی که چنین فهمی از فهم
خوارج نسبت به آیات قرآن بدتر است، برای اینکه مشرکان شفیعانشان را آلهه و رب و
شریک الله میدانستند و معتقد بودند شفیعانشان از چنان قدرتی برخوردارند که بخاطر
شراکتان با الله، بدون اینکه نیازی به اذن داشته باشند شفاعت میکنند. خداوند
دربارۀ مشرکان میفرماید: ﴿وَمَا نَرَىٰ
مَعَكُمۡ شُفَعَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ أَنَّهُمۡ فِيكُمۡ شُرَكَٰٓؤُاْ﴾ [الأنعام: 94]
«و شفیعانی را که
شریک در (امور) خود میپنداشتید با شما نمیبینیم».
امام طبری رحمه الله در
تفسیر آیه میگوید: «ليقول تعالى ذكره لهؤلاء
العادلين بربهم الأنداد يوم القيامة: ما نرى معكم شفعاءكم الذين كنتم في الدنيا
تزعمون أنهم يشفعون لكم عند ربكم يوم القيامة.
وقد ذكر أن هذه
الآية نزلت في النضر بن الحارث، لقيله: إنّ اللات والعزى يشفعان لهُ عند الله يوم
القيامة.
وقيل: إن ذلك كان
قول كافة عَبَدة الأوثان.
* ذكر
من قال ذلك:
13572
- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي:
امّا قوله:"وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء"، فإن
المشركين كانوا يزعمون أنهم كانوا يعبدُون الآلهة، لأنهم شفعاء يشفعون لهم عند
الله، وأنّ هذه الآلهة شركاءُ لله.
13573-
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج، أخبرني الحكم
بن أبان، عن عكرمة قال: قال النضر بن الحارث:"سوف تشفع لي اللات
والعزَّى"! فنزلت هذه الآية:"ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة"،
إلى قوله:"شركاء"».
ترجمه: «خداوند متعال به آن کسانی که انداد را با
پروردگارشان معادل ساختند در روز قیامت میگوید: شفیعانی که در دنیا گمان میکردید
آنان برای شما در نزد پروردگارتان در روز قیامت شفاعت میکنند، با شما نمیبینیم.
و ذکر گشته که این آیه دربارۀ النضر بن الحارث نازل شد بخاطر این سخنش: اللات و العزی
روز قیامت در نزد الله برایش شفاعت میکنند. و گفته شده که این سخنِ همۀ بتپرستان
است.
کسی که چنین گفته است:
محمد بن الحسین برایم تعریف کرد گفت: احمد بن المفضل برایمان تعریف کرد گفت:
اسباط برایمان از السدی تعریف کرد: این فرمودهاش: {و شفیعانی را که شریک در
(امور) خود میپنداشتید با شما نمیبینیم} چون مشرکان گمان میکردند که آنها آلهه را عبادت میکنند بخاطر اینکه آنها شفیعانی
هستند که در نزد الله برایشان شفاعت میکنند و اینکه این إلهها شریکان الله
هستند.
القاسم برایمان تعریف کرد گفت: الحسین برایمان تعریف کرد گفت: حجاج برایم تعریف
کرد گفت: ابن جریج گفت: الحکم بن أبان به من خبر داد از عکرمه که گفت: النضر بن
الحارض گفت: به زودی اللات و العزی برایم شفاعت میکنند! پس این آیه نازل شد: {و (در
روز قیامت الله میفرماید) همانا شما یکه (و تنها) به سوی ما آمدید، همان گونه که
روز اول شما را آفریدیم، و آنچه را به شما بخشیده بودیم، پشت سرتان رها کردید، و
شفیعانی را که شریک در (امور) خود میپنداشتید با شما نمیبینیم}».[11]
و بغوی رحمه الله در تفسیر آیه میگوید: «وَذَلِكَ
أَنَّ الْمُشْرِكِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ لِأَنَّهُمْ
شُرَكَاءُ اللَّهِ وَشُفَعَاؤُهُمْ عِنْدَهُ».
ترجمه: «به این خاطر که مشرکان گمان میکردند که بتها
را به این خاطر میپرستند که آنها شریکان الله و شفیعانشان در نزد او هستند».[12]
و قرطبی رحمه الله میگوید: «(وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ)
أَيِ الَّذِينَ عَبَدْتُمُوهُمْ وَجَعَلْتُمُوهُمْ شُرَكَاءَ- يُرِيدُ
الْأَصْنَامَ- أَيْ شُرَكَائِي. وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ الْأَصْنَامُ
شُرَكَاءُ اللَّهِ وَشُفَعَاؤُنَا عِنْدَهُ».
ترجمه: «{و شفیعانتان را با شما نمیبینیم}
یعنی کسانی که عبادتشان
میکردید و آنها را شرکاء قرار دادید – منظورش بتها است – یعنی شریکان من قرار
دادید. و مشرکان میگفتند: بتها شریکان الله و شفیعانشان به نزد اوتعالی هستند».[13]
چنانکه در این آیه و سخن مفسران آمده است: مشرکان، شفیعانشان را آلهه و شریک
الله میدانستند و معتقد بودند بدون اذن الله شفاعت میکنند، نه اینکه همانند
نجدیه چنین تصور کنیم که مشرکان تنها صالحانی مانند انبیا و ملائکه را واسطه قرار
دادند تا برایشان شفاعت کنند بدون اینکه برایشان هیچ گونه ربوبیت و الهیتی قائل
بوده باشند و بدون اینکه شفاعتشان را بدون اذن الله دانسته باشند!
و در کجای قرآن و سنّت آمده است که هرکسی به مجرد انجام عمل «درخواست شفاعت از
شافع» عمل او به این معناست که آن شافع را شریک الله دانسته است و شفاعت او را
نافذ و بدون احتیاج به اذن الله دانسته است؟
برای مثال وقتی به مسجد میروی و به برادر دینیات میگویی که برایت دعای خیر
کند، این همان واسطه قرار دادن بین خودت و الله است و آن شخصی که از او درخواست
دعا کردهای را شافع خود دانستهای تا برایت نزد الله دربارۀ حاجتت شفاعت کند. آیا
درخواست دعا -که همان شفاعت است- از آن شخص، به این معناست که شفاعت را همگی از آن
الله ندانستهای و غیر الله را عبادت کردهای و دچار شرک گشتهای؟
پس ثابت شد که مجرد درخواست شفاعت از شافع، شرک و کفر نیست، بلکه نوع اعتقاد
دربارۀ شافع و شفاعت است که مورد بررسی قرار میگیرد. اگر گمان کند که شفاعتش
نیازی به اذن الله ندارد، پس دچار شرک شده است، و نیز اگر برای رسیدن به چنین
شفاعتی، شافع را عبادت کند، این نیز کفر و شرکی مستقل است. و مشرکان این دو مورد
را داشتند، امّا مسلمان موحدی که به پیامبر صلی الله علیه وسلم در حیات یا مماتش میگوید:
برایم دعای خیر کن (و درخواست دعا نیز همان شفاعت است)، پس مناط شرک در او بوجود
نیامده است، چون نه برایش عبادتی صرف کرده است و نه معتقد است که شفاعت او بدون
اذن الله نافذ است. امّا نجدیه گمان میکنند وقتی که به پیامبر صلی الله علیه وسلم
بعد از وفاتش بگویی برایم دعای خیر کن، در واقع عبادت کردن پیامبر محسوب میشود! و
آیه ﴿فَلَا تَدۡعُواْ
مَعَ ٱللَّهِ أَحَدٗا﴾ را به عنوان دلیل ذکر میکنند! که پاسخ این لغزش بزرگ و انحراف خطرناکشان را
در فصل عبادت آوردهایم.
هیچ نظری موجود نیست:
ارسال یک نظر